30‏/8‏/2012

*


إفتقدتك، و احن لِما كنا كثيراً.

اتعلم، لقد نسيتك.
كان عامي حافلاً، فأنا أصبحت جامعية، ولم تعلم!
وربما علمت!
وأنهيت سنتي الأولى، وإنشغلت عنك كثيراً
نسيت كل شي، كل حزني، كل فوضى مشاعري.

لكن في ذلك المساء،
مساء غير إعتيادي، لا يشبهني. مساء بارد وهادئ.
سمعت تلك الأغنية التي لاطالما ابكتني،
وكم ليلة سهرت أقرأها .. أغنيها وأسمعها
ورغماً عني تتسابق الأمطار على خدي، واخفيها!
تؤلمني، كما يؤلمني كِتماني،

"لماذا تخليت عني، إذا كنت تعلم أني، أحبك أكثر مني .. لماذا؟"
ولا اعلم يا هذا، أسببها إحساس الساهر، ام كلماتها التي تحكيني!
كلماتها التي تعبر بدمي، تمزق قلبي..
وتحكيني..

"لماذا تغرر قلبي الصبي؟
لماذا كذبت عليّ، لماذا؟"

قل لي بربك.. أحقاً نسيتني، وبقيت في مقعدي وحدي والغبار يملأ حيزك!
احقاً تجاوزتني.. أحقاً أحببت غيري؟

احببتك بصمت، بخجل طفلة، بغرور مراهقة، ولازلت أحبك بنضج شابة؛ ولست بناضجه.

ولكن الهذيان لا يحكى، والعشق لا ينسى، والنسيان لا يحيى.

      ولازلت احبك.